جامعات السعودية فلم رعب أو كوميدي

صـــــــباحكم . . و.. مسائــــــكم ورد : للجميع

اليوم أنا حابه أعرض لكم فلم بس بما انو حنا في السعودية ما في سينما فإذاً الله يكون في العون شغلوا خيالكم

وأتمنى مع كل حرف أكتبوا تتخيلونه عشان تحسوا بالمعاناة أكثر

طفوا اللمبات وحضروا البيبسي و البوب كورن ولنبدأ العرض ) >>>عايشه الدور بقوة <<<

الفلم بطولة وبكل تواضع أنا شظايا

أحداث الفلم كانت في إحدى جامعات السعودية

تصنيف الفلم والله أنا إلى الآن محتارة مدري يصلح يكون أكشن أو رعب أو مأساة أو كوميدي: :

........... الفصل الأول ..........

أنا طالبة في صف >>ثالث ثانوي<< يعني شهادة مستقبل والأهم مرحلة جديدة
كان هدفي الأول انو أجيب نسبه ترفع الرأس وانو أدخل الجامعة بتعبي وأي تخصص أنا حابته من غير واسطة فكان العلم أول اهتماماتي
يعني أصحا من النوم بس لأذاكر وأنام لروح المدرسة مصححة
والله لو تقولوا كولي الكتب كلتها
سنة كاملة من الهم والتعب وحتى نفسي كنت كارهتها
إلى إن جاءت اللحظة الحاسمة والوحش المرعب >> الاختبارات النهائية<<<
صار نصيبي من النوم في اليوم ثلاث ساعات أو أربع إذا كنت مرة تعبانه
الموهيم وما أطول السالفة باختصار شعوري كان شعور أحد بعاصر اختبارات الرئاسة

خلصنا الاختبارات واطلعت النتائج صراحة و ما أكذب عليكم تحطمت

كان حلمي أكون الأولى على المملكة شيء مثل كذا يعني بس الحمد لله على كل حال و الخيرة فيما اختارها الله :

الموهيم جاء وقت التسجيل في الجامعة وتقديم الأوراق
طبعاً أنا رحت هناك وأنا أعطيهم الأوراق بكل ثقة يعني معدلي مرتفع وأتحدى أحد يقول لا مراح نقبلك

طبعاً اقبلوني في الجامعة وأرسلوا لنا على أساس نروح هناك نحدد التخصص المطلوب

ومن هنا كانت بداية معاناتي في جامعات السعودية

عرضوا لنا التخصصات المتاحة كان الموجود هو :

لغة عربية ........... رياض أطفال ........ تربية خاصة .......علم اجتماع ........حاسب ........ محاسبة

وعند علم الاجتماع حطوا عشر أسطر :
تخيلوا التحطيم علم اجتماع تخصص أمي كانت متخصصة فيه من قبل لا وفي وقت التوظيف قالوا لها في اكتفاء
والله مسخرة لو أتخصص فيه يعني أكون أنا وأمي نفس التخصص
مجال مفتوح من عشرين سنه إلى الحين ليه مفتوح أنا أبي أفهم بس إيش الحكمة

كنت أحلم أتخصص قانون أو صحافة يعني حاجة أشوف نفسي فيها بس مع جامعاتنا لا للأحلام

أقنعت نفسي بالوضع مجبرة وقلت بما انو الميول معدومة إذاً نأخذ أفضل الخيارات
وحاولت أتأقلم مع الوضع الحالي
.

...........الفصل الثاني ...........

أول يوم لي بالجامعة مرحلة جديدة مجتمع جديد أشخاص جديدة
كنت متحمسة للوضع كثير والله إني قبل الدوام بساعتين صاحية يعني لزوم الاستعداد للفشخرة هناك

دخلت البوابة ومن هذي البوابة دخلت لعالم الرعب

ملخص الرعب يلي عشته ينحصر في نقطتين هذا غير تحطيم الهمم والطموح يالي صادفني ببداية التسجيل

• انعدام للأمن
• سوء التخطيط

تخيلوا معي الوضع أول ما دخلت أتفاجأ إيش يلي جالسة أشوفو :
جميع الطالبات ماعدا البعض معهم جوالات كميرا
وبكل علانية يتمشوا فيه لا والمأساة الأعظم انو الأمن معهم جوالات كاميرا >> يعني حاميها حراميها <<<<< والوضع أقدر أقول عنه معتاد <<

أنا لو فرضاً جبت جوال كميرا ما أعتقد انو مبادئي تسمح انو أصور أي شخص
بس أنا برضو ما أمن ان كل المتواجدين مراح يصوروا والشيطان يجري بابن آدم مجرى الدم
أنا أبي أفهم شيء واحد اللائحة المنصوص عليها

>>>يمنع على جميع الطالبات إحضار جوالات الكاميرا <<<<في أي مكان مرمية

ويلي زاد الرعب من الوضع عندي انو في طالبات يعني بكل صراحة أقدر أقول عنهم شاذات
برغم إن عدد هذي الفئة ما يتجاوز 60 طالبة تقريباً يعني عدد ضئيل مقارنة بـــ 5000 طالبه محترمة مقدرة للهدف يلي لجلو هي موجودة هنا
عددهم أقل من الخمس بس في يد كل واحدة منهم مستقبل عشر ........ عشرين طالبة
بحركة وحدة في الجوال تكون صورتها محفوظة عندها و بحركة ثانية على الكيبورد تكون صورتها منتشرة
جد إن يلي في نفسه شر راح يعمل يلي ببيه بس برضو إذا كان للأمن سلطه ويستشعروا إن هناك في رقابة أكيد الوضع راح يكون أقل وطأة مما هو عليه

حنا في جامعاتنا نعاني من انعدام الأمن ............

والله انو في بعض من الطلبات يتمشى في المباني بعباءتها وبغطاء كامل بس من جد صعبة أنا ما أقدر أجلس كل يوم تسع أو خمس ساعات بعباءتي خير وين أنا فيه كأني في عزاء
والله إني صرت أخاف أتحرك في المباني لوحدي
حتى أولياء الأمور الكثير اعترض وتوجه لقسم الرجال لشكوى ولكن لا حياة لمن تنادي

ممكن البعض يحس إني أبالغ هنا أو أكبر من حجم الصورة بس لأعطيكم أقرب دليل لتحسوا بالمعاناة أكثر

**في الكورس الماضي كان أمام مبنانا في مبنى جديد يبنى ويلي يبني مؤكد رجال بس الإجراء يلي اتخذوا الجامعة مجرد سور كاشف بأي حركة منهم ممكن الإطلاع لما داخل المبنى وكأنهم يقولوا بما انو الرجال يلي يبني هندي إذاً عادي

**في الشهر الماضي تم القبض على رجل الأمن داخل مبنى كلية الطب للبنات ودخل للمبنى باتفاق مع أمن النساء ومسكوا بأوضاع غير لائقة <<<الحدث ممكن يكون تم التكتم عليه من قبل الجرائد ولم ينشر وذا لمنع الشوشرة ولكني شخصياً نقل لي الخبر من أشخاص عيان ولم ينشر الحدث إلا في منتدى الجامعة فقط <<

تخيلوا رجل يجرأ لدخول لمبنى طالبات ذا أكبر دليل لتدهور الأمن لدينا

نجي لسوء التخطيط .....

ممكن يكون يلي ذكرتو أولا من عدم احتياج الميدان لتخصصات المفتوحة أكبر دليل لتدهور التخطيط التعليمي
ولكن ما أكد لي الصورة أكثر
لم جاء وقت تحديد المسار لتخصص >>>حنا في ثاني سنة يبتدي تحديد المسارات <<<
في وقت التحديد تم افتتاح مسار جديد
طبعاً أغلب الطالبات اتجهوا للجديد وتم تسجيلنا
وجاء وقت وضع الجداول وفي اليوم المحدد تم تسجيل جميع الطالبات
يعني انتهينا من تعب تنسيق المواعيد والمواد واختيار الدكاترة المناسبين
بس يلي صار انو بعد أسبوع من تحديد المجال تم الإعلان في جميع المباني

(((انه على جميع طالبات المسار الجديد التوجه غداً إلى قاعة ........ للاجتماع مع رئيس القسم ))))

ولم اجتمعنا مع رئيس القسم انتهت آخر آمالي انو أوضاع جامعاتنا ممكن تتحسن
تخيلوا بكل ثقة كان يقول

انو المسار راح يغلق لأنو بعد الاجتماع مع رئيس ديوان التوظيف أكتشف انه ليس هناك وظائف للمتخرجين من هذا المسار ومن تصر على الالتحاق به يجب عليها التوقيع على تعهد بعدم المطالبة بوظيفة
طيب هذا الاجتماع ما كان من الأول ليه يعني كيف يفتح مسار جديد من غير التأكد من حاجة سوق العمل
مع انو لو جينا للجد جميع التخصصات لا يحتاجها سوق العمل بل وظائفنا شاغرة للعمالة الأجنبية فقط
ما أدري أنا سوق العمل لازال بحاجة لعلم الاجتماع أو اللغة العربية
أم أن تخريج جامعاتنا أصبح لتوظيف في سوق البطالة

مخرج ........

وبكذا تكون بداية بلا نهاية لفلم لا يحكي معاناتي وحسب بل معاناة الكثير
وإليكم يكون الخيار لتصنيف فلمي و إلى أي نوع ينتمي برغم من أنني أميل إلى تصنيفه للكوميدي لان ما نعانيه من عظم وطأته أضحى يضحكنا

هامش........

****كوننا في ترتيب أفضل الجامعات في العالم لم نسبق إلا اليمن فذا أكبر دليل على تردي أوضاعنا

****النقاش مفتوح حول الأمن وأوضاع الجامعات السعودية والتخصصات و بلا استفهامات